استثمارات عربية ودولية في الموقر الصناعية تشق طريق نجاحها


    ما زال اول استثمار في مدينة الموقر الصناعية (متخصص بالصناعات المعدنية) شاهدا على بدايات المدينة حين قدم مؤسسوه عام 2011 ليضعوا من خلاله اولى عتبات الإستثمار في المدينة التي افتتحت بداية العام 2011 معلنين أول استثمار فيها وهي مازالت في مراحل تنفيذها الأولى مستفيدا من قربها من الحدود السعودية حيث القرب الجغرافي الذي يسهل العبور بمنتجاتهم إلى السوق السعودية.

    في حين كانت مدينة الموقر الصناعية وجهة لإحدى أكبر الإستثمارات القادمة من سنغافورة المتجهة لمنطقة الشرق الأوسط وحطت ركابها في المدينة، حيث كانت مدينة الموقر الصناعية أفضل الخيارات لا بل أنجحها في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية لإقامة فرع المصنع الإنتاجي المتخصص بصناعة الألبسة وهي إحدى أشهر العلامات التجارية ويصدر منتجاته للسوق الأمريكي.

    ولم يتردد العديد من المستثمرين السوريين الذين افتتحو فروع لشركاتهم الصناعية أو نقلوها بالكامل من سوريا لمختلف الدول العربية من الوصول لمدينة الموقر الصناعية والإستفادة من الحوافز التي تمنحها لإستثماراتهم، وما مباشرة احد الإستثمارات السورية (متخصص بصناعة السجاد) في المدينة الا خير دليل على ذلك حيث يعد من كبار مستمثري المدينة الذي يصدرون منتجاتهم للسوقين المحلي والعربي والدولي.

    مدينة الموقر الصناعية الواقعة الى الشرق من العاصمة عمّان اليوم وبعد مضي (7) سنوات على افتتاحها بدأت المدينة تسابق مثيلاتها من المدن الصناعية القائمة لا بل تتفوق عليها بعدد الإستثمارات وفرص العمل التي توفرها اضافة الى دورها التنموي في تعزيز الصادرات الاردنية الى مختلف الاسواق العربية والعالمية حيث أن (93) شركة صناعية تضمها المدينة لغاية نهاية العام 2017 تعمل في مختلف المجالات الصناعية بلغ حجم استثماراتها (471) مليون دينار اردني وفرت قرابة 3 آلاف الف فرصة عمل في حين بلغت صادراتها 65 مليون دينار اردني.

    مستثمرون في المدينة أكدو على نجاعة البيئة الإستثمارية في المدينة على الرغم من حداثتها معتبرين اياها خلاصة تجربة شركة المدن الصناعية الاردنية في مجال انشاء المدن الصناعية وتصميمها من حيث التخطيط والتصميم والتوزيع القطاعي للصناعات والأهم من ذلك كله طبيعة الحوافز والإمتيازات الممنوحة للمستثمرين في المدينة والتي شجّعت الإقبال على الإستثمار فيها والإستفادة منها.

 

    ويروي المستثمر الأردني عبدالله الشوابكة مدير عام شركة طيبة للصناعات المعدنية أول المستثمرين الذين وطأت أقدامهم اراضي المدينة وباشر مرحلة الإعداد لمصنعه بالتزامن مع اعمال إنشاء البنية التحتية في المدينة قصة استثماره قائلا: ان موقع المدينة وما منحته من حوافز استثمارية وامتيازات لإستثمارنا شجعنا بمباشرة اعمالنا في مدينة الموقر الصناعية وبدأنا بمصنعنا الأول عام 2011  وبذلك نكون أول شركة عاملة في هذه المدينة، مضيفا الشركة استطاعت خلال فترة قياسية تحقيق اعلى معدلات الانتاج مقارنة بمثيلاتها شركات ومصانع الحديد في الاردن، لتكون بصمة واضحة فيما تقدم من منتج بجودة عالية مطابقة للمواصفات العالمية، وحاجات المستهلكين، مبديا سعادته بما حققته الشركة من انجازات وما وفرته من فرص عمل للأردنيين.

    الشركة التقنية الدولية للصناعات المعدنية التي باتت ضمن أقوى 5 شركات اقليمية في مجال الصناعات المعدنية  يقول مديرها  العام أحمد الفار: قررنا الإستثمار في المدينة حيث توفر بالإضافة إلى موقعها الجغرافي القريب من الحدود مع دول الجوار حزمة متكاملة من الحوافز والإعفاءات والخدمات كشبكات المياه والإتصال والكهرباء ومكاتب خدمات المستثمرين والبنوك وسكنات العمال وغير ذلك الكثير الذي يظهر المدينة بأبهى صورها العصرية المحفزة للإستثمار فيها.

 

    يشار إلى مدينة الموقر الصناعية التي افتتحت عام 2011 استقطبت 93 شركة صناعية حتى نهاية العام 2017 بحجم استثمار 471 مليون دينار اردني في حين بلغت صادراتها 65 مليون دينار اردني وفرت قرابة 3 آلاف فرصة عمل للذكور والإناث.